سيادة المطران عطا الله حنا : إلى متى سوف تستمر جرائم القتل في مجتمعنا العربي.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
تحدث سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة متسائلاً مع المتسائلين :
إلى متى سوف تستمر جرائم القتل المروعة في مجتمعنا العربي ؟
ففي كل يوم نلحظ أن هنالك جريمة جديدة وإطلاق نار جديد .
في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا وفي ظل الحرب التي أدخلت الكثيرين في حالة خوف وقلق ورعب.
نلحظ أن جرائم القتل مستمرة دون أي وازع إنساني أو أخلاقي .
وطالب سيادته الهيئات والمؤسسات العربية التمثيلية في مناطق ال48 وكذلك المؤسسات الدينية قائلاً :
بأن يقوم الجميع بدورهم من أجل وقف هذه الظاهرة المأساوية والتي تبعاتها سوف تكون كارثية على مجتمعنا حيث بتنا نسمع في الأونة الأخيرة أن هنالك من يحزمون أمتعتهم ويغادرون بلدهم وذلك من مختلف المدن والقرى في الداخل .
وأوضح سيادته متابعاً:
نحن في حالة حرب وجرائم القتل مستمرة ومتواصلة .
فإلى متى سوف تستمر هذه الظاهرة التي تزداد شراسة وقساوة في مجتمعنا في ظل هذه الأوضاع المأساوية والصعبة التي نعيشها؟ .
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
فلتتوقف جرائم القتل فوراً وهذا يحتاج إلى دور تقوم به المؤسسات الوطنية في الداخل والشخصيات الدينية والاعتبارية من أجل وقف هذا النزيف .
نعزي كل الذين فقدوا أحببتهم بسبب هذه الجرائم مع تمنياتنا بأن نشهد قريباً وقفا لهذه الظاهرة المروعة .
وتحدث سيادة المطران عطاالله حنا عما يحدث في غزة ولبنان قائلاً:
بأن المجازر المروعة مستمرة ومتواصلة في غزة والأطفال يقتلون وهم يلعبون .
كما أن الجثث المتفحمة والأشلاء المتناثرة موجودة في كل زاوية من زوايا القطاع في مشهد مأساوي يدل على القساوة والوحشية التي يعامل بها أهلنا في غزة وكأنهم كائنات من نوع آخر وليسوا بشراً خلقهم الله كما خلق كل إنسان وهم يستحقون الحياة بحرية وسلام وكرامة .
وأوضح سيادته:
هذه المشاهد المروعة في غزة إنما هي أكثر بشاعة ووحشية من مشاهد الحروب العالمية وكل هذه الوحشية يعامل بها الفلسطينيون والعالم يتفرج علينا ولا يحرك أحداً ساكناً من أجل وقف هذه الكارثة وهذه المحرقة باستثناء بعض البيانات الخجولة التي نسمعها بين الفينة والأخرى والتي لا تغني ولا تسمن .
أوقفوا هذا الإجرام وهذا الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة المحاصرة و المنكوبة والمكلومة ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب إنما هم المدنيون وشريحة الأطفال الذين يروعون ويعيشون في أوضاع كارثية ومأساوية .
والسيناريو يتكرر اليوم في لبنان مع تمنياتنا بأن لا يكون هنالك تصعيد آخر وأن يتم العمل من أجل وقف العدوان والحرب سواء كان هذا في غزة أم في لبنان.
كفانا دماراً وألاماً وأحزاناً ودموعاً ومعاناة
وآن لشعبنا أن يعيش بكرامة وحرية وسلام في أرضه مثل باقي شعوب العالم .
كما أننا نتمنى الخير أيضاً للبنان الذي نحبه ونزيف لبنان هو نزيفنا جميعاً كما أن نزيف غزة هو نزيف الأمة كلها ونزيف كافة الأحرار في عالمنا .