سيادة المطران عطا الله حنا : إلى الأبناء والآباء فلنكثف من صلواتنا وأدعيتنا من أجل وقف الحرب في غزة وفي لبنان .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأن الكثيرين من أبناءنا باتوا يشعرون بالقلق والخوف في ظل استمرارية الحرب وإمكانية تصعيدها فهنالك حرب في غزة وفي لبنان ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب إنما هم المدنيون والأبرياء .
ندعوا أبناءنا في هذه الأوقات العصيبة إلى أن يكثفوا من صلواتهم وابتهالاتهم وأدعيتهم وحضورهم لخدمة القداس الإلهي وتناولهم القرابين المقدسة كما وتلاوة المزامير والكتاب المقدس بشكل عام في منازلهم .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
نعتقد ونؤمن بأن الله تعالى هو مصدر القوة والتعزية لكل أبناءنا وخاصة في هذه الظروف الأليمة فلا تستسلموا للخوف وإن كانت الأوضاع كارثية ومأساوية ، والجؤوا الى الرب بحرارة فهو نصير المستضعفين والمتألمين والمعذبين وهو مصدر تعزية لكل إنسان مكلوم وحزين في هذا العالم .
نتفهم حالة الخوف والترقب الموجودة عند الكثيرين ولكن ثقوا برحمة الله الذي لن يترك أبناءه وسوف يفتقدهم ويكون معهم .
وطالب سيادته الآباء قائلاً :
نطلب من الآباء الكهنة أن يكونوا في هذه الأوقات أكثر قرباً من أبناء الرعية من أجل رفع المعنويات والتوجيه الروحي السليم والصلاة معاً من أجل سلام وعدالة مغيبة في هذه الديار ومن أجل أن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان .
وانطلاقا من أدبياتنا وقيمنا المسيحية فنحن نرفض الحروب وثقافتنا ليست ثقافة الحروب والقتل بل هي ثقافة الحياة والمحبة والرحمة والأخوة الإنسانية .
وتابع سيادته سائلاً اللَّه:
كان الله عوناً مع ضحايا الحروب وخاصة الأحباء في غزة وفي لبنان حيث الآلام والأحزان والدموع والدمار والخراب وهي مشاهد مؤلمة ونحن دائما يحثنا الكتاب الإلهي على أن نعيش الألم مع المتألمين ونعيش الفرح مع الفرحين .
نتألم عندما يتألم إخوتنا في غزة وفي لبنان ونتمنى أن تنتهي هذه المعاناة قريباً.
نرفع الدعاء إلى الله أمام القبر المقدس من أجل أن ينير الرب الإله عقول وضمائر من فقدوا إنسانيتهم واضحوا أداة موت بدلاً من أن يكونوا أداة حياة .
نسأل الله لكي يعطيهم الاستنارة ويزيل الغشاوة عن أبصارهم ويعملوا على وقف هذا النزيف وخاصة أولئك الذين يصدرون أسلحتهم من الخارج لكي يربحوا المال ولكنهم في الواقع هم تجار الحروب ، إنهم يبيعون أسلحتهم وصواريخهم والتي تفتك بالبشر وخاصة بالمدنيين والأطفال والكبار والصغار .
كم نحن بحاجة في هذه الأوقات لرحمة الله ولتدخل إلهي مباشر لوقف هذه المحنة فهذا ما يجب أن نطلبه في صلواتنا وفي أدعيتنا دون أن نستسلم للخوف والإحباط والقنوط.