بيان منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا: نطالب بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية في ظل تصعيد الأعمال العدائية
بيروت، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024 – نشهد في لبنان، منذ الأيام الماضية، عواقب جسيمة وشديدة على المدنيين والبنى التحتية المدنية بفعل الغارات الجوية الاسرائيلية.
المرافق الصحية والمساجد والأسواق التاريخية والمجمعات السكنية والآن المباني الحكومية، تسوّى بالأرض جراء هذه الغارات. ولا تزال تشعر العائلات النازحة والمهجّرة بالخطر، بالرغم من نزوحهم إلى مناطق يُفترض بأنها آمنة.
هذا الصباح، أسفر هجوم مدمر في النبطية، جنوب لبنان، عن مقتل المزيد من المدنيين والعاملين في السلطات المحلية، إذ تزامن الهجوم مع اجتماع مخصص لمناقشة الأزمة والاستجابة ]الإنسانية[ في مبنى البلدية.
أُعبر عن استنكاري وبالغ حزني لمقتل السيد أحمد، وصادق، ومحمد، وقاسم وغيرهم من أعضاء فريق الإغاثة الذين عملت معهم الأمم المتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني لأكثر من عام – وجميع الضحايا لهذا الصراع الذي يجب أن يتوقف فوراً.
هذه لحظة حاسمة للمطالبة باحترام قواعد الحرب، وهي قواعد واضحة لا لبس فيها بموجب القانون الإنساني الدولي: يجب السماح للمدنيين بالبحث عن الأمان، ويجب تسهيل المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ويجب أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من أداء واجباتهم بشكل آمن. فهم ليسوا هدفا.
أقدم تعازيّ الحارة لأسر جميع الذين قتلوا وأصيبوا اليوم، وفي الأيام الـ373 من الأعمال العدائية المستمرة.