لماذا نحن خائفون؟! بقلم: ناصر السلاموني
لماذا نحن خائفون؟!
بقلم: ناصر السلاموني
كل ما يمر به العالم من أحداث عصيبة سواء في أوكرانيا أو السودان أو العراق أو اليمن أو ليبيا أو حتى ما يحدث للأكراد من تركيا أو مسلمي الهند أو حتى مخالفة الإسلام بإختراع الأديان وتشريع القوانين للشواذ والخروج من الأديان أو حتى إقامة معابد للبقر أو بوذا في بلاد الإسلام أو ما يحدث في المسلسلات والأفلام من مناظر إباحية كل ذلك من دل على شيء فهو يدل على رضانا على ما يحدث وخوفنا من إتخاذ أي قرار لأن الرعب حل بقلوبنا ومخالفتنا لله جعلتنا نرضى بكل شيء .
إن إتخاذنا قرارنا من وحي ديننا وعروبتنا وقوميتنا وعاداتنا وتقاليدنا يجب أن يتم في كل ما نواجهه في الحياه .
نعم لا تتعجب فأنت ترى الإبادة الجماعيه للفلسطينيين ليس من إسرائيل وحدها بل من أمريكا وكل دول العالم وبرضى من حكام العرب إلا القليل؛ كل ذلك يمر أمامك مر الكرام ؛وترى الأطفال تموت والنساء والشباب ولا تحرك ساكنا سوى حزنك فقط!
نعم ترى الأسعار المبالغ فيها والتي لا تناسب السلعة وتشتريها ولا تعترض ثم تلقي باللائمة على الجميع إلا أنت .
ترى الشباب والفتيات سلوكهم تغير و تلعن و تسب الجميع ونسيت أنك أب راعي لهم ولم تراقب أبنائك و تتفقدهم و تنصحهم وتبين لهم الطريق الصواب.
ترى الرشوة في كل مكان حتى تقضي حوائجك ولا تبلغ ولا ترفض ثم تتهم الجميع وتنسى إنك ملعون حيث إنك طرف في هذه الرشوة. ترى الأقارب عقارب وتبتعد عنهم وتبعد زوجتك وأولادك حتى اصبحت منبوذا كالقرد وعندما تمرض أو تصيبك مصيبة تصبح فردا وحيدا تواجه الحياه وتلوم الناس جميعا عن بعدهم عنك ونسيت أن الرحم يصل الله من يصلها ويبارك في رزق الواصل لها.
ترى كل من حولك يسعون إليك من أجل مصلحتهم ولا يسألون عنك بعد انقضائها وأنت لا تعلم إن الله سخر من عباده من يقضي حوائجهم وأنت منهم.
تعامل الناس بقسوة وإهانة بل وتبتكر طرقاً لتعطيل مصالحهم التي وضعك الله لتقضيها لهم وتشتكى عندما يزول عنك منصبك أن الناس تعاملك كما كنت تعاملهم.
تغش في بضاعتك وتسمم طعامك وشرابك الذى تبيعه للناس بالمواد الكيميائية والألوان الصناعية ثم يبتليك الله بالأمراض فتشتكى من الأطباء التجار وغلاء الأسعار.
نعم نحن خائفون لاننا كسالى متراخون نسينا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا فإرتكبنا كل المعاصي من نهب وسرقة رشوة و قطيعة الأرحام وتجرأ على الحرام فكيف نواجه ونكون شجعان ونحن كلنا عيوب لذلك فنحن خائفون.