8 نوفمبر، 2024

قوة مونتينغرو تتفوّق على شجاعة لبنان

قوة مونتينغرو تتفوّق على شجاعة لبنان

بصورةٍ أفضل ظهر منتخب لبنان لكرة القدم في بداية عهد مدربه الجديد الكرواتي نيكولا يورسيفيتش، ففصل هدف وحيد بينه وبين مضيفه منتخب مونتينغرو بعدما خسر امامه ٢-٣، في المباراة الدولية الوديّة التي جمعتهما على “استاد غرادسكي” في العاصمة بودغوريتسا.

المباراة التي قاربها المنتخب المضيف بجديّة تامة كانت صعبة في شوطها الأول على اللاعبين اللبنانيين، وخصوصاً بعدما اعتمد رجال المدرب ميودراغ رادولوفيتش على الضغط العالي لعدم السماح بخروج الكرة من الخط الخلفي اللبناني، معتمدين بشكلٍ أساسي على قوتهم في الالتحامات البدنية بحكم بنيتهم الجسدية المتفوّقة، فاستفادوا من هذه النقطة، اضافةً الى سرعتهم في ردات الفعل التي اسفرت هدفاً أوّل بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء عبر إيدفين كوتش (١٦). كما على سرعتهم في الارتداد التي منحتهم هدفاً ثانياً بعدها بثلاث دقائق فقط عبر اللاعب نفسه بكرة من مسافة قريبة حوّلها الى الشباك على غفلة من الدفاع اثر عرضية لعبها دريتون كاماي من الجهة اليسرى.

هدفان تلاهما تحرّر “رجال الأرز” بعض الشيء، فبادروا الى الامام وحصلوا على أخطاء عدة على مشارف المنطقة، احداها شهدت التهديد الأول لمرمى الحارس دانيال بيتكوفيتش من قبل كريم درويش (٤٠)، قبل ان تكون الفرصة الأخطر في الشوط الثاني من ركلةٍ حرّة ايضاً سددها حسن “سوني” سعد قوية وارتدت من العارضة (٥٣).

هذه الفرصة بالتحديد أعطت ثقة اكبر للبنان على وقع ثلاثة تبديلات قام بها يورسيفيتش، كان احدها اقحام محمد حيدر مكان القائد حسن معتوق، فنفّذ الأول كرة ثابتة اشترك فيها قاسم الزين لتصل الى درويش الذي قابلها مباشرةً بيسراه الى داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول للبنان (٦٥).

لكن نقطة التحوّل في المباراة كانت في الدقيقة ٦٩ عندما تغاضى الحكم عن احتساب الحكم خطأ لمصلحة حيدر بعد دفعٍ واضح من نيبويسا كوسوفيتش استغله زميله ميلوتين أوسماييتش ليقتحم المنطقة ويسجل الهدف الثالث للمضيف (٦٩)، قبل ان يقلّص علي طنيش “سيسي” النتيجة مجدداً بتسديدة بعيدة تعامل معها بيتكوفيتش بشكلٍ خاطئ (٨٠).

خسر لبنان اللقاء الودي قبل مواجهة الامارات وديّاً، الثلاثاء المقبل الساعة ١٩.٠٠ بتوقيت بيروت على استاد آل مكتوم، لكنه خرج بسلّة إيجابيات لعل ابرزها ظهور إمكانات لدى لاعبيه بإمكانية الارتقاء الى مستوى التحديات الصعبة ومواجهتها من دون رهبة مهما بلغت صعوبتها، وهي مسألة يمكن ليورسيفيتش البناء عليها للمرحلة المقبلة.

مثّل لبنان: الحارس علي السبع، واللاعبون سعيد عواضة (حسين زين ٩٠)، وليد شور، قاسم الزين، محمد الحايك (عبدالله مغربي ٦٠)، علي طنيش، جهاد أيوب، حسن معتوق (محمد حيدر ٦٠)، نادر مطر (علي الحاج ٦١)، سوني سعد (خليل بدر ٧٥)، وكريم درويش (هلال الحلوة ٧٥).

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.