*عامل: نساند 170 مركزاً للإيواء بالإضافة إلى 18 عيادة نقالة*
*مهنا: ندين استهداف المؤسسات الصحية والإسعافية ونطالب الوقف السريع لاطلاق النار*
*عامل تقف مع أهلنا في محنتهم بالتعاون مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية ولجنة إدارة الكوارث*
“مع اشتداد العدوان الإسرائيلي واستمراره في خرق القوانين الدولية، وفي ظل استمرار عمليات النزوح، الأكبر في تاريخ لبنان، تواصل مؤسسة عامل الدولية بذل كل الامكانات المتاحة، لتصل استجابتها الإنسانية إلى أكبر عدد من مراكز الإيواء والمناطق، عبر العيادات النقالة أو عبر مراكز المؤسسة الموجودة في المناطق. فمنذ 23 أيلول وحتى 15 تشرين الأول، استطاع فريق “عامل” ضمن مراكز الإيواء والتجمعات الموجودة للنازحين، تأمين أكثر من 10 آلاف معاينة طبية منوعة من ضمنها توفير لقاحات الأطفال، وتوزيع 43060 مادة عينية، وتنظيم أكثر من 20 ألف نشاط وجلسة توعية وإسعافات نفسية أولية لكل الأعمار.
وعقب تعرض العديد من مراكز المؤسسة لأضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، خصوصاً في جنوب لبنان، تعمل الفرق التابعة لهذه المراكز في نقاط مختلفة، سواء ضمن الإطار الجغرافي نفسه أو في مناطق أخرى، كي لا يترك أحد من غير رعاية، فقد رفعت المؤسسة شعار “أول من يستجيب للناس وآخر من يخرج من القرى والبلدات”، تماشياً مع رسالتها التي انبثقت في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي في العام 1978 وحتى هذا اليوم، إذ أن اعتداءات اسرائيل على المدنيين والمؤسسات الصحية والإنسانية وخرق سيادة لبنان وارتكاب المجازر، هو الثابت، مهما تغيرت الظروف والأزمنة، وكذلك التزام عامل بصون كرامة الإنسان وتوفير حقوقه أمر لا يتبدل.
حالياً، يساند فريق المؤسسة 170 مركزاً للإيواء، ويساهم في مساندة مراكز أخرى بحسب الحاجة، وقد فعّلت المؤسسة عيادات نقالة جديدة لتعززي استجابتها، وهي تعمل بالتنسيق الوطيد مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية ولجنة إدارة الكوارث والبلديات وباقي الجمعيات في المناطق والمنظمات الدولية، كي تكون الاستجابة متكاملة ومنسقة بالشكل الأفضل لما فيه من مصلحة الناس، الذين خسروا كل شيء، وليس لهم اليوم إلا التضامن والرحمة الكفيلة بمداواة الجراح وإعادة بناء لبنان، دولة للعدالة والمواطنة.
وإن خطة الاستجابة التي أطلقتها المؤسسة في أكتوبر من العام 2023 وعززتها خلال الشهر الماضي، تتمتع بالمرونة الكافية، للتعامل مع أي مستجدات قد تطرأ على المشهد، ولذك تقوم المؤسسة بشكل اسبوعي بإضافة عناصر جديدة إليها، في ظل تصاعد وتيرة الحرب، وازدياد الحاجات، بقيادة أكثر من 2300 عامل ومتطوع من كل لبنان، يقفون إلى جانب الناس كشركاء معهم في هذه المحنة، إذ أن عدداً كبيراً من فريق المؤسسة هو من النازحين أنفسهم، فيعملون في النهار من أجل الناس، وفي الليل يشاطرونهم صعوبات النزوح والحرب.
وفي تصريح أخير للدكتور كامل مهنا رئيس المؤسسة يقول: “إن الحاجة الإنسانية أكبر من قدرتنا ومن قدرة أي مؤسسة، ولكننا نبتكر في الاستجابة، نلتف على النقص، لنواسي أهلنا النازحين، ونوفر حقوقهم. نعمل مع شركائنا على نداء عالمي لمساندة لبنان، المنهك من حالات الطوارئ المتكررة، والضابط لإيقاع النزاع في المنطقة، فعدم الضغط من أجل ايقاف الحرب على لبنان، يعني أن المنطقة ذاهبة إلى الانفجار. إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته، ومحاكمة اسرائيل أمام القوانين الدولية ومحكمة العدل، كي لا تستمر في ارتكاباتها الهمجية ضد القطاعين الصحي والإنساني، إن العالم لا يمكن أن يبنى إلا على العدل، فلا تهدموا العالم كله من أجل اسرائيل!