بو عاصي: “حزب الله” ليس مقاومة بل مشروع ايديولوجي ديني مرتبط بإيران
اكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “حزب الله” هو من طعن الدولة عندما همّش المؤسسات والدستور وهو اليوم يدمّر شعبنا وبلادنا عبر إقحام لبنان في حرب غزة، مضيفاً: “إنه يرتكب جريمة بحق الوطن والمواطنين، فزجُ لبنان في مواجهة بهذا الحجم هو خطأ قاتل. لذا علينا التمسك بالقرارات الدولية والشرعية الدولية وبالشرعية اللبنانية”.
وفي مقابلة عبر “الجديد”، إعتبر بو عاصي أن “حزب الله” لا يدافع عن لبنان ولا يهمه اللبنانيين بل هو جزء من منظومة إسلامية من إيران الى اليمن، مشدّداً على أن “الحزب” ليس الطائفة الشيعية والمكون الشيعي عمره ١٤٠٠ سنة.
بو عاصي توقّف عند قول الشيخ نعيم قاسم “سنعيد المليون ومئتي الف نازح” وسأل: “لكن في الاساس لماذا هجّرهم؟ هل هناك من يستهون الكارثة الإنسانية الاجتماعية القائمة اليوم في لبنان غير قاسم؟ أي معادلة ردع هذه التي يخبرنا عنها “الحزب”؟ طارت الضاحية والجنوب والبقاع وصولاً الى أيطو ويتحدثون عن ردع!!!”.
ردّاً على سؤال، أجاب: “لست مضطراً ان اخضع لفحص دم بشأن إسرائيل. اريد ان تنتصر الدولة اللبنانية بوجه الكل ولا أستطيع أن أسير على ايقاع حزب الله واجندته الايرانية”.
عما يحكى عن ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يعوّل على نجاح إسرائيل في هجومها كي يترشّح لرئاسة الجمهورية، قال: “سمير جعجع سياسي مخضرم ورئيس أكبر حزب وأكبر كتلة نيابية فليس تهمة ان يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية إنما المسألة مرتبطة بالظروف. أما لمن يقول انه يراهن اليوم على الإسرائيلي في هذا الامر، فأسأله اين كانت إسرائيل حين ترشّح جعجع عام ٢٠١٦؟ قصة الرئاسة على الدبابة الإسرائيلية ممجوجة وسخيفة، ليتذكروا ان الرئيس الشهيد بشير الجميل رفض في اجتماع نهريا توقيع إتفاق “سلام” مع إسرائيل ما لم يوافق عليه كل اللبنانيين. فلا احد يعلّمنا الكرامة ويعطينا دروسا ًبالوطنية. حين كانوا مبطوحين أمام السوري قدمنا ١٥ الف شهيد. من هو الغبي الذي يتحدث عن مساعدة “القوات اللبنانية” لإسرائيل أو الرهان عليها؟ لا فتنة كما يهوّل بعضهم، فنحن شعب واحد في بلد واحد”.
تابع: “حزب الله ليس مقاومة بل مشروع ايديولوجي ديني مرتبط بإيران، فهو منذ العام ٢٠٠٠ لم يحرّر ما تبقى من الارض بل يكتفي بتوريط الدولة. حين يقول “الحزب” انه مرتبط سياسياً وعقائدياً بإيران فهذا يعني انه رافض للكيان اللبناني. لذا كيف يكون مؤمناً بلبنان؟”.
عن مبادرة الترويكا والحديث عن ان بري قدّم خطوة إيجابية بتخليه عن الحوار، إعتبر بو عاصي أن “الرئيس نبيه بري مساهم أساسي بتدمير المؤسسات وجزء من الدولة العميقة في لبنان. لا يحق له إغلاق مجلس النواب أو إشتراط توافق ٨٦ نائبا على مرشح لرئيس الجمهورية. هذا منطق استقواء وإطاحة بالدستور. إن بري زميل واول بين متساوين ودوره الدعوة لجلسة الانتخاب”.