سيادة المطران عطا الله حنا : إن ما يحدث حالياً في غزة إنما يضاهي نكبة عام 48.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأن العام المنصرم إنما هو من أكثر الأعوام إيلاماً وذلك بسبب ما تعرض له شعبنا في غزة.
ناهيك عن معاناة أهلنا في الضفة الغربية والقدس كما والعدوان الذي ابتدأ في الآونة الأخيرة على الأشقاء في لبنان .
إن كل إنسان عنده أحاسيس ومشاعر يشعر بالألم و الحزن على ما يحدث.
فخلال العام المنصرم دمرت غزة عن بكرة أبيها وهنالك كم هائل من الشهداء والدماء والآلام والأحزان والدموع.
ناهيك عن سياسة التنكيل والتجويع واليوم يبدو أننا أمام مخطط للترحيل والتهجير .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إن ما يحدث حالياً في غزة إنما هي نكبة تضاهي ما حدث عام 48 فالكارثة الإنسانية في غزة خلال هذا العام لا يمكن وصفها بالكلمات.
وتساءل قائلا:
ونتساءل لماذا العرب عاجزون عن إيقاف هذه الحرب ؟؟!!
ولماذا الهيئات الاممية لم تتمكن حتى اليوم من ايقاف هذه الحرب ؟؟!!
بالرغم من وجود قرارات وبيانات تدعو لوقفها .
أما نحن في القدس فسنبقى ننادي بوقف هذا العدوان فكفانا آلاماً ودمارً وأحزاناً ومعاناةً.
وآن لأهلنا في غزة الذين عاشوا هذه الكارثة خلال هذا العام أن ينتقلوا إلى حياة أفضل وإلى مرحلة جديدة يعيشون فيها كبشر ويعاملون فيها كبشر بعيداً عن قسوة الحروب وهمجية الصواريخ وقذائف الموت والتنكيل .
كان الله في عون أهلنا في غزة أمام هذا العدوان الغاشم وأمام حالة الضعف العربي والأممي .
وإن شاء الله نشهد قريباً وقفاً لهذا العدوان الذي أدخلنا جميعاً في حالة من الألم والحزن على شعبٍ أعزل لا ذنب له سوى أنهم غزيون يعيشون في القطاع الذي ينتمون إليه ويريدون أن يبقوا في وطنهم وفي أرضهم .
أن تكون “غزياً “هذه ليست جريمة بل هو وسام شرف وأهل غزة دفعوا فاتورة باهظة بسبب حرب ظالمة وقد دفع الثمن بشكل خاص المدنيون وخاصة شريحة الأطفال .