انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 من الثقة إلى المسؤولية
انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 من الثقة إلى المسؤولية
بقلم د : خالد السلامي
عندما يدق قلب الوطن بنبضات الانتخابات، يستيقظ الشعب ليشكل مستقبله بيديه. وفي هذه اللحظات التاريخية، حيث أُعلنت نتائج انتخابات المجلس الوطني الاتحادي للعام 2023، نشهد فصلاً جديدًا في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
أولًا وقبل كل شيء، يجب أن نوجه كلمات التقدير والامتنان لصاحب السمو رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، ولكبار الشيوخ، الذين وضعوا الأسس الراسخة لهذه الديمقراطية الناشئة، والتي أظهرت مدى نضوج الوعي السياسي للشعب الإماراتي.
لكن الحديث الأهم الآن هو حديث المسؤولية. فقد خطا الفائزون خطوتهم الأولى نحو مسؤولياتهم تجاه الوطن، بفضل ثقة منحها لهم الشعب. هذه الثقة هي أمانة في أعناقهم، وواجب تجاه كل مواطن ومواطنة، ليكونوا عند حسن الظن.
المجلس الوطني الاتحادي يشكل أحد أعمدة الدولة، ويتمثل دوره في التشـريع والرقابة. وعلى الأعضاء الجدد أن يتمتعوا بالحكمة والرؤية البعيدة، وأن يعملوا بجد وإخلاص من أجل تحقيق التوازن والعدالة، وتلبية احتياجات وتطلعات المواطنين.
على الفائزين أن يكونوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن مصالح الوطن، وأن يتحلى كل منهم بروح الفريق والتعاون المشترك. فالوطن في هذه المرحلة يحتاج إلى جهود متجانسة، وأفكار متجددة، تساهم في تعزيز مكانته على الساحة الدولية.
ختامًا، لا يمكننا إلا أن نُبارك لكل فائز وفائزة في هذه الانتخابات، متمنين لهم مشوارًا حافلًا بالإنجازات والتفرد. ونؤكد على أهمية الالتزام بالمسؤولية الوطنية، فهي ليست فقط شرفًا، بل واجبًا نحو الوطن وأبنائه.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين