“وطن الإنسان”: تقدير لمواقف القمة الروحية ولتفعيل السلاح السّياسي للدولة اللبنانيّة
عقد المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وفي مقدّمة البحث الحرب الكبيرة والخطر الذي يتربّص بلبنان الوجود والكيان. وفي الختام صدر عن المجتمعين البيان التالي:
1. وجّه المجتمعون تحيّة شكر وتقدير للرؤساء الروحيّين المسلمين والمسيحيّين على موقفهم الجامع والصارخ في وجه ازدياد المجازر على الأرض اللبنانيّة، وعلى رسمهم خارطة طريق واضحة للخروج من النفق المظلم بما يمكن اعتباره وثيقة وطنيّة نادرة في لحظة مصيريّة والإجماع على ما ورد، لا سيّما ما يتعلّق بدعوة مجلس الأمن الدوليّ للاجتماع فوراً لوقف إطلاق النار، والشروع سريعاً بتطبيق قرار مجلس الأمن الدوليّ 1701 كاملاً بكافة مندرجاته، وإعادة تكوين المؤسّسات الدستوريّة والتمسّك بالدستور وباتفاق الطائف وحصريّة دور الدولة بالقرار الوطنيّ والدفاع عن سيادتها الوطنيّة وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبنانيّ.
2. أكّد المجلس التنفيذيّ على ضرورة تفعيل السلاح السياسيّ للدولة اللبنانيّة، من خلال انتخاب رئيس يعيد إلى الدولة رأسها وإلى الحكومة شرعيّتها وإلى المجلس النيابيّ فعاليّته وإلى لبنان دوره القوّيّ والثابت تجاه المجتمع الدوليّ، فيكون رئيس الجمهوريّة المفوّض لقيادة لبنان والمفاوض عن الدولة من موقع القوّي، والقادر أن ينفّذ ما يلتزم به لبنان. من هنا دعوة كافة القوى السياسيّة اللبنانيّة وإزاء التطوّرات الحربيّة البالغة الخطورة، إلى ملاقاة بيان القمّة الروحيّة والجهود العربيّة والدوليّة، لتظهير موقف جامع يساهم في لجم آلة الحرب، ولو وصل الأمر إلى اتخاذ موقف جريء بوقف إطلاق النار، حشراً للعدوان من جهّة وتزخيماً لجهود أصدقاء لبنان في فتح ثغرة في الأفق المسدود ولفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسيّة.
3. ثمّن المجتمعون المبادرات المحلّية القائمة من أجل إغاثة أهلنا من النازحين، وشكروا دول العالمين العربيّ والدوليّ على تقديم العون الماديّ والطبّي والغذائيّ، ووجّهوا أغلى مشاعر التقدير لمهام المؤسّسات الطبّية والإسعافيّة في أصعب الظروف وأقساها. فالتفاف اللبنانيين حول بعضهم البعض في هذا الظرف الصعب جدّاً، يؤكّد على إرادتهم بتكريس العيش المشترك فعلاَ وليس قولاً فقط.
كما وجّه المجلس التنفيذي تحيّة الى الجيش اللبناني الذي يسقط له شهداء على مذبح الوطن، وتحيّة شكر وتقدير إلى القوّات الدوليّة العاملة في جنوب لبنان الذين رفضوا مغادرة مواقعهم جرّاء الانذارات الاسرائيليّة.